مصر قادت الإقليم معرفيًا وهذا هو التحدي اليوم

شكرًا لكم على متابعة مصر قادت الإقليم معرفيًا وهذا هو التحدي اليوم وللمزيد من التفاصيل

أكد الدكتور جمال عبد الجواد، المستشار بمركز الأهرام للفكر والدراسات، أن مصر على مدار القرنين الماضيين كانت في مقدمة دول الإقليم فيما يتعلق بالتقدم والمعرفة، وكانت تُعد “القبلة” التي يتجه إليها الباحثون عن نور التنوير والتجديد، وتجربتها في التوفيق بين الأصالة الدينية والانفتاح على الحداثة كانت محلّ تقدير ونموذجًا يُحتذى به في المنطقة.

أهمية التحول من مجتمع يعتمد على الاستهلاك إلى مجتمع منتج

وأشار “عبد الجواد” خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج “المشهد” المذاع عبر فضائية “TeN”، مساء الأربعاء، إلى أن مصر اليوم، رغم تاريخها العريق، تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في محدودية الموارد، خاصة أنها تعيش فعليًا على شريط ضيق من مساحتها الجغرافية.
وأضاف أن هناك طموحات وطنية مشروعة لبناء دولة حديثة، لكن لا يمكن تحقيقها إلا بتبني سياسات تعظيم الموارد وتحويل الطاقة البشرية إلى قوة إنتاجية حقيقية.
وشدّد على أهمية التحول من مجتمع يعتمد على الاستهلاك إلى مجتمع منتج، قائلًا: “لا يكفي أن يكون المواطن مجرد فم مفتوح، بل يجب أن يكون قوة إنتاجية تُساهم في بناء الثروة”.
واستشهد بتجارب دول إقليمية استطاعت، رغم محدودية مواردها، أن تحقق نقلات نوعية اقتصادية وتنموية عبر الاستثمار في الإنسان وتعظيم الإمكانيات المتاحة.
واختتم عبد الجواد، حديثه بالإشارة إلى أن مصر حققت إنجازات حقيقية على مستوى البنية التحتية واللوجستيات منذ 30 يونيو، معتبرًا ذلك مرحلة تأسيسية يجب أن تُستكمل بالتركيز على الاقتصاد الإنتاجي وتحويل الطموح إلى واقع ملموس يعكس مكانة مصر التاريخية ودورها الإقليمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى